ورواه يحيى بن سلام الإفريقي عن مالك ويحيى بن أبي كثير عن الزهري أيضا والإفريقي ضعيف ورواه يحيى بن أبي كثير السقاء عن الزهري موصولا أيضا أخرجه أبو نعيم من طريقه ويحيى ضعيف وقد كشف مسلم في كتاب التمييز عن علته وبينها بيانا شافيا فقال إنه كان عند الزهري في قصة غيلان حديثان أحدهما مرفوع والآخر موقوف قال فادرج معمر المرفوع على إسناد الموقوف فاما المرفوع فرواه عقيل عن الزهري قال بلغنا عن عثمان بن محمد بن أبي سويد ان غيلان أسلم وتحته عشر نسوة الحديث واما الموقوف فرواه الزهري عن سالم عن أبيه ان غيلان طلق نساءه في عهد عمر وقسم ميراثه بين بنيه الحديث قلت وقد أوردت طرق هذين الحديثين في كتابي الذي في معرفة المدرج ولله الحمد وقد أورده بن إسحاق في مسنده عن عيسى بن يونس وابن علية كما أوردناه وقال بعد قوله أربعا متصلا به فلما كان في عهد عمر طلق نساءه وقسم ماله بين بنيه فبلغ ذلك عمر فقال والله اني لأظن الشيطان فيما يسترق من السمع سمع بموتك فقذفه في نفسك ولا أراك تمكث الا قليلا وأيم الله لترجعن في مالك وليرجعن نساؤك أو لأورثهن منك ولآمرن بقبرك فيرجم كما يرجم قبر أبي رغال قلت ولهذا المدرج طريق أخرى من رواية سيف بن عبد الله الجرمي عن سرار بن مجشر عن أيوب عن سالم ونافع عن بن عمر قال أسلم غيلان بن سلمة وعنده عشر نسوة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ان يمسك منهن أربعا فلما كان زمن عمر طلقهن الحديث بتمامه وفي إسناده مقال وله حديثان آخران غير هذا من رواية بشر بن عاصم فاخرج بن قانع وأبو نعيم من طريق معلى بن منصور أخبرني شبيب بن شيبة حدثني بشر بن عاصم عن غيلان بن سلمة الثقفي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال لو كنت آمرا أحدا من هذه الأمة بالسجود لاحد لأمرت المرأة ان تسجد لبعلها وبهذا الاسناد قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فمررنا
(٢٥٦)