الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٢٥٣
وذلك أنه رواه عن أبي عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس عن جابر بطوله وزاد فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للاعرابي بعد أن سقط السيف من يده من يمنعك منى قال كن خير آخذ قال لا أو تسلم قال لا قال لا أو تسلم قال لا ولكن أعاهدك الا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك فخلى سبيله فجاء إلى أصحابه فقال جئتكم من عند خير الناس وكذا أخرجه أحمد في مسنده من طريق أبي عوانة ذكره الثعلبي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس فذكر نحو رواية العسكري عن جابر فيما يتعلق بقدم إسلامه ولكن ساق في القصة أشياء مغايرة لما تقدم من الطريق الصحيحة فهذه الطرق ليس فيها انه أسلم وكأن الذهبي لما رأى ما في ترجمة دعثور بن الحارث الذي سبق في حرف الدال ان الواقدي ذكر له شبها بهذه القصة وانه ذكر انه أسلم فجمع بين الروايتين فأثبت إسلام غورث فان كان كذلك ففيما صنعه نظر من حيث إنه عزاه للبخاري وليس فيه انه أسلم ومن حيث إنه يلزم منه الجزم يكون القصتين واحدة مع احتمال كونهما واقعتين ان كان الواقدي أتقن ما نقل وفي الجملة هو على الاحتمال وقد يتمسك من يثبت إسلامه بقوله جئتكم من عند خير الناس الغين بعدها الياء (6940) غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي وسمى أبو عمر جده شرحبيل قال البغوي سكن الطائف وقال غيره واسلم بعد فتح الطائف وكان أحد وجوه ثقيف واسلم وأولاده عامر وعمار ونافع وبادية وقيل إنه أحد من نزل فيه على رجل من القريتين عظيم وقد روى عنه بن عباس شيئا من شعره قال أبو عمر هو ممن وفد على كسرى وله معه خبر ظريف قال أبو الفرج الأصبهاني أخبرني عمي حدثنا محمد بن سعيد الكراني حدثنا
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»