الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ١٢٤
وله روايات عن عمر ومعاذ وابن مسعود وعبادة بن الصامت وأم حرام بنت ملحان وأبي هريرة وعائشة وغيرهم [وروى عنه ابنه حكيم وشريح بن عبيد وخالد بن معدان ومجاهد ونصر بن علقمة وآخرون] وقد روى البخاري عن إسحاق بن يزيد عن يحيى بن حمزة عن يزيد بن يزيد بن جابر عن خالد بن معدان عن عمير بن الأسود عن أم حرام قصة ركوبها للبحر وأخرجها الطبراني من طريق هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة بهذا السند فقال عمرو بن الأسود قال بن حبان عمير بن الأسود وكان من عباد أهل الشام وكان يقسم على الله فيبره وقال محمد بن عوف عمرو بن الأسود يكنى أبا عياض وهو والد حكيم بن عمير وقيل إن أبا عياض الذي يروي عنه زياد بن عياض آخر قال أبو حاتم الرازي اسمه مسلم بن يزيد وحكى النسائي في الكنى ان اسم أبي عياض قيس بن ثعلبة وكذا قال أبو أحمد الحاكم وأسند من طريق مجاهد قال حدثنا أبو عياض في خلافة معاوية واخرج بن أبي خيثمة في تاريخه والحسن بن علي الحلواني في المعرفة كلاهما من طريق مجاهد قال ما رأيت أحدا بعد بن عباس اعلم من أبي عياض قلت لا يمتنع ان يكون عمرو بن الأسود يكنى أبا عياض قال بن عبد البر اجمعوا على أن عمرو بن الأسود كان من العلماء الثقات وانه مات في خلافة معاوية (6544) عمير بن الحصين النجراني ذكره وثيمة في كتاب الردة وحكى عن بن إسحاق انه لما مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتسارع الناس ومنهم أهل نجران إلى الردة قام فيهم فقال إنكم لان تزدادوا من هذا الامر أحوج إلى أن تنقصوه فان الافتكار الشك بعد اليقين ودينكم اليوم دينكم بالأمس فكونوا عليه حتى تخرجوا به إلى رضا الله تعالى ونوره ثم أنشدهم أهل نجران أمسكوا بهدى الله * وكونوا يدا على الكفار لا تكونوا بعد اليقين إلى الشك * وبعد الرضا إلى الانكار
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»