الإصابة - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٥٢٢
وفي أبي طاهر المخلص عن بن صاعد حدثنا يحيى بن سليمان بن نضلة حدثني عمي محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن ميمونة بنت الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم قام عندها في ليلتها ثم قام فتوضأ للصلاة فسمعته يقول لبيك لبيك ثلاثا فقلت يا رسول الله سمعتك تكلم إنسانا قال هذا راجز بني كعب يسترحمني ويزعم أن قريشا أعانت عليهم بني بكر قال فأقمنا ثلاثا فصلى النبي صلى الله عليه وسلم فسمعت الراجز ينشد فذكرت بعض هذه الأبيات والقصة وقد طعن السهيلي في صحبة هذا الراجز وقال قوله ثم أسلمنا أراد أسلموا من السلم لا من الاسلام لأنهم لم يكونوا أسلموا بعد ورد بقوله وقتلونا ركعا وسجدا ووقع في رواية بن إسحاق هم قتلونا بالصعيد هجدا نتلو القرآن ركعا وسجدا وتأوله بعضهم بأن مراده بقوله ركعا وسجدا أنهم حلفاء الذين يركعون ويسجدون ولا يخفي بعده وقد قال بن الكلبي وأبو عبيد والطبري أن عمرو بن سالم هذا كان أحد من يحمل ألوية خزاعة يوم فتح مكة (5852) عمرو بن سبيع الرهاوي ويقال بن سميع بالميم حكاه بن ماكولا ذكره بن شاهين عن بن الكلبي وأخرج بن سعد من طريق يزيد بن طلحة التيمي قال قدم عمرو بن سبيع الرهاوي في وفد الرهاويين وهم من بني سليم بن رها بن منبه بن حرب بن علة المذحجي وهم خمسة عشر رجلا فأسلموا واختارهم النبي صلى الله عليه وسلم انتهى ورها قال الصوري وقع في الرواية بالضم وقيده عبد الغني بن سعيد بالفتح فرق بينه وبين البلد فإنها بالضم وقال بن الكلبي حدثنا عمران بن هزان الرهاوي عن أبيه قال وفد على رسول
(٥٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 517 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 ... » »»