الإصابة - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ١٢٨
مجلس بن عباس أكثر فقها وأعظم خشية إن أصحاب الفقه عنده وأصحاب القرآن عنده وأصحاب الشعر عنده يصدرهم كلهم من واد واسع وعند بن سعد من طريق ليث بن أبي سليم عن طاوس رأيت سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تدارءوا في أمر صاروا إلى قول بن عباس وعند البغوي من وجه آخر عن طاوس أدركت خمسين أو سبعين من الصحابة إذا سئلوا عن شئ فخالفوا بن عباس لا يقومون حتى يقولوا هو كما قلت أو صدقت وفي تاريخ عباس الدوري عن بن معين عن بن عيينة عن بن أبي نجيح ما رأيت مثل بن عباس قط ولقد مات يوم مات وإنه لحبر هذه الأمة وأخرجه بن سعد عن أبي نعيم ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة عن سعيد بن عمرو وأخرجه يعقوب بن سفيان عن الحميدي كلهم عن سفيان ومن طريق أبي أمامة عن الأعمش عن مجاهد كان بن عباس يسمى البحر لكثرة علمه وفي الجعديات عن شعبة بن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد سألت البحر عن لحوم الحمر وكان يسمى بن عباس البحر الحديث وأصله في البخاري وأخرج بن سعد بسند صحيح عن ميمون بن مهران قال لو أتيت بن عباس بصحيفة فيها ستون حديثا لرجعت ولم تسأله عنها وسمعتها يسأله الناس فيكفونك وفي أمالي الصولي من طريق شريك عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق كنت إذا رأيت بن عباس قلت أجمل الناس فإذا نطق قلت أفصح الناس فإذا تحدث قلت أعلم الناس وقال يعقوب بن سفيان حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال قرأ بن عباس سورة النور فجعل يفسرها فقال رجل لو سمعت هذا الديلم لأسلمت وفي رواية أبي العباس السراج من طريق أبي معاوية عن الأعمش بهذا السند
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»