الإصابة - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٣٦
وقل الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابي وروى ذلك عنه بن أخيه عبد الرحمن بن مالك بن جعشم وروى عنه بن عباس وجابر وسعيد بن المسيب وطاوس قال أبو عمر مات في خلافة عثمان سنة أربع وعشرين وقيل بعد عثمان (3123) سراقة بن مالك الأنصاري أخو كعب بن مالك ذكره الحاكم وروى من طريق بن إسحاق عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن أخيه سراقة بن مالك أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضالة ترد حوضه فهل له أجر الحديث وفي إسناده ضعف فإن فيه بن لهيعة ولم أر من ذكر سراقة هذا في الصحابة إلا أنه سيأتي في ترجمة سهل بن مالك ذكر شئ رواه الطحاوي من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن عمه ولم يسمه فيحتمل أن يكون هو (3124) سراقة بن مرداس السلمي أخو العباس لم أر من ذكره في الصحابة لكن وجدت ما يدل على ذلك قال أبو الفرج الأصبهاني كان العباس بن مرداس يكنى أبا الهيثم وفي ذلك يقول أخوه سراقة يرثيه أعين ألا أبكي أبا الهيثم * واذري الدموع ولا تسأمي [المتقارب] ووجه الدلالة من ذلك أن بقاءه إلى أن مات أخوه العباس مع أن أباهما مات قبل الاسلام يدل على إدراكه وقد كان العباس يوم الفتح في ألف من بني سليم فأخوه كان منهم لا محالة ومات العباس في خلافة عمر أو عثمان فإن في ترجمته أنه نزل البصرة وكان يقيم بالبادية ويقال إنه قدم دمشق وابتنى بها دارا (3125) سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»