الإصابة - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٤٠٢
وروى البخاري في تاريخه والحسين بن سفيان من طريق بن أبي ذئب عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده ضميرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأم ضميرة وهي تبكي فقال ما يبكيك قالت يا رسول الله فرق بيني وبين ابني فأرسل إلى الذي عنده ضميرة فابتاعه منه ببكر ورويناه بعلو في الأول من حديث المخلص قال بن صاعد غريب تفرد به بن وهب عن بن أبي ذئب قلت ذكر بن منده أن زيد بن الحباب تابع بن أبي ذئب فرواه عن حسين أيضا وأخرجه بن منده من طريق وراد قال بن أبي ذئب أقرأني حسين كتابا فيه من محمد رسول الله لأبي ضميرة وأهل بيته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقهم قلت وللحديث شاهد عند بن إسحاق بسند منقطع وقد تابع بن أبي ذئب أيضا إسماعيل بن أبي أويس وأخرجه محمد بن سعد وأورده البغوي عنه عن إسماعيل بن أبي أويس أخبرني حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة أن الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ضمرة فذكره كما تقدم وفيه أنهم كانوا أهل بيت من العرب وكان ممن أفاء الله على رسوله فاعتذر ثم خير أبا ضميرة إن أحب أن يلحق بقومه فقد أمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن أحب أن يمكث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون من أهل بيته فاختار أبو ضميرة الله ورسوله ودخل الاسلام فلا يعرض لهم أحد إلا بخير ومن لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرا وكتب إلى أبي بن كعب انتهى وسيأتي لهم ذكر في أبي ضميرة ومن حديث ضميرة ما أخرجه البغوي من رواية القعنبي عن حسين بن ضميرة عن أبيه عن جده أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أنكحني فلانة قال ما معك تصدقها إياه قال ما معي شئ قال لمن هذا الخاتم قال لي قال فأعطها إياه فأنكحه وأنكح آخر على سورة البقرة ولم يكن معه شئ
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»