إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال - علاء الدين مغلطاي - ج ١ - الصفحة ٢٢٣
وقال عبد الصمد بن حسان: كنت مع الثوري بمكة فقال: يأتيكم من خراسان خيرها، بل خير فجاء إبراهيم، وذلك سنة خمس وخمسين.
وقال أحمد بن سيار: كان إبراهيم قد جالس الناس، وكتب الكتب، ودرست كتبه، ولم يتهم في روايته.

= وهذا بعيد لتفرد المعافي دون باقي أصحاب إبراهيم.
وفي الميزان (1 / 158):
بعد أن ذكر تضعيف ابن عمار له قال: لا عبرة بقول مضعفه، وكذلك أشار إلى تليينه السليماني، فقال: أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير عن جابر في رفع اليدين، وحديثه عن شعبة عن قتادة عن أنس (رفعت لي سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار).
قلت: لا نكارة في ذلك. آه.
قلت: أي في المتون، أما الأسانيد فقد تفرد بها إبراهيم ولا متابع له عليها، وله غير ذلك من الأحاديث يخطئ فيها، ولكن لا يخرج بسببها من جملة الثقات، غير أنه لا يرتقي إلى رتبة سفيان الثوري وشعبة وأمثال هؤلاء الكبار.
ومن جملة ما وهم فيه:
ما رواه عن مالك بن أنس عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: يقول الله عز وجل يوم القيامة: (المتحابون بجلالي أظلهم في ظلي.. الحديث. قال أبو حاتم (العلل: 1901): هذا وهم، وإنما هو مالك عن أبي طوالة عن أبي الحباب سعيد ابن يسار عن أبي هريرة.
وما رواه عن مالك عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله * * * * *: (إيما دار أو أرض قسمت في الجاهلية فهي على قسم الجاهلية... الحديث.
رواه رواة (الموطأ) عن مالك عن زيد أنه بلغه عن رسول الله * * * * *. وغير ذلك من الأحاديث التي تدل على أن ابن طهمان لم يرق إلى مرتبة الحفاظ مع كونه ثقة.
ولذا قال ابن حبان (الثقات) له مدخل في الثقات ومدخل في الضعفاء، كما يأتي نقل المصنف عنه بنصه، والله أعلم.
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»