وعن ابن وضاح: لما حملت أم إبراهيم به دعا أبو القراء وعمل لهم طعاما فلما فرغوا من أكله قال لهم هبوا لي دعوة أن يرزقني الله ولدا صالحا فإن امرأتي حبلى، فدعوا له فكان إبراهيم يقول أنا مولى العباد. ولما كان في اليوم الذي توفي فيه في البحر للغزو قال: أني لأحس فرحا أبي لا ينظره ثم مات من يومه رحمه الله تعالى.
وقال ابن نمير والعجلي: كان عابدا ثقة.
وقال البخاري في (التاريخ الكبير) (1): حديثه مرسل.
وقال أبو عبد الرحمن في كتابه (التمييز): ثقة (2). والذي نقله المزي عنه: ثقة مأمون. لم أره وفي (تاريخ سمرقند) للحافظ أبي سعد الإدريسي الإستراباذي:
روى عن: هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، ومسلم الأعور، وروى عن أبيه نسخة كبيرة تزيد على عشرين حديثا من المسند والمقطوع من وجه لا يعتمد عليها، ويقال إن رواياته أكثرها مراسيل.
روى عنه: سلم بن سلام البلخي، وعثمان بن عمارة، والمكي بن إبراهيم، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وطالوت أبو يحيى، وحرب البلخي، وكادح بن جعفر، وعلي بن بكار، وسعيد بن حرب.
وكان فاضلا خيرا عابدا زاهدا يضرب به المثل في الزهد والعبادة، مات وهو شاب، وما أقرب سنه من سن ابن المبارك، إلا أنه تقادم موته وعمر ابن المبارك، وكان مولده بمكة، وكان أبوه رجلا صالحا فطاف به على الفقراء يدعون له.