صاحب (تاريخ حران).
وقال البزار: كان أهل العلم والفقه يعظمونه ويجلونه ويقصدونه بالسلام عليه.
وقال ابن حبان في (الثقات) (1): كان حافظا متقنا فقيها ملازما للورع الحنفي، مواظبا على العبادة الدائمة، به أغاث الله تعالى أمة محمد * * * * *، وقال إنه ثبت في المحنة وبذل نفسه لله حتى ضرب بالسياط للقتل فعصمه الله تعالى عن الكفر، وجعله علما يقتدى به وملجأ يلجأ إليه.
وذكر (ق 18 / أ) صاحب (تاريخ حران) أن له اختيار في القراءة، قال: وكان لا يميل شيئا في القرآن ويروي (أنزل مفخما ففخموه)، ولما أشكل على مسدد ما وقع فيه الناس من القدر والرفض والاعتزال وخلق القرآن كتب إلى أحمد:
اكتب إلي سنة النبي * * * * *. ففعل.
وقال ابن خلفون (2): كان إماما من أئمة المسلمين في الحديث والفقه والسنة.
وفى كتاب الخلال: كان أبو عبد الله كثير ما يأتي مسجد بنى مازن - يعنى - ابن شيبان بن ذهل فيصلى فيه، فقيل له في ذلك، فقال: هذا مسجد آبائي.
روى عن جماعة من كبار العلماء منهم - فيما ذكره أبو الفرج بن الجوزي -: أحمد بن إبراهيم بن خالد، وأحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي، وأبو يوسف أحمد بن جميل من أهل مرو، وأحمد بن جناب بن