وقال أحمد العجلي: ثقة صدوق. وقال العباس بن مصعب في تاريخه: نعيم بن حماد وضع كتبا في الرد على الجهمية (1) وكان من أعلم الناس بالفرائض، ثم خرج إلى مصر فأقام بها نيفا وأربعين سنة. ثم حمل إلى العراق في امتحان القرآن مقيدين، فمات نعيم بن حماد بسر من رأى.
نعيم، عن عيسى بن يونس، عن حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك - مرفوعا: تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال.
قال محمد بن علي بن حمزة المروزي: سألت يحيى بن معين عن هذا فقال: ليس له أصل.
قلت فنعيم؟ قال: ثقة. قلت: كيف يحدث ثقة بباطل؟ قال: شبه له.
قال الخطيب: وافقه على روايته سويد، وعبد الله بن جعفر، عن عيسى. وقال ابن عدي: رواه الحكم بن المبارك الخواستي، ويقال: لا بأس به عن عيسى.
قلت: هؤلاء أربعة لا يجوز في العادة أن يتفقوا على باطل، فإن كان خطأ فمن عيسى بن يونس.
قال أبو داود: كان عند نعيم بن حماد نحو عشرين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لها أصل.
وقال النسائي: هو ضعيف. وقال الحافظ أبو علي النيسابوري: سمعت النسائي يذكر فضل نعيم بن حماد وتقدمه في العلم والمعرفة والسنن، فقيل له في قبول حديثه، فقال: قد كثر تفرده عن الأئمة، فصار في حد من لا يحتج به.
وقال أبو زرعة الدمشقي: عرضت على دحيم حديثا حدثناه نعيم بن حماد، عن