قال البخاري: سكتوا عنه، ما عندي له حرف.
وقال ابن راهويه: هو عندي ممن يضع الحديث.
وقال محمد بن سلام الجمحي: هو عالم دهره. وقال إبراهيم الحربي: الواقدي أمين الناس على الاسلام، كان أعلم الناس بأمر الاسلام، فأما الجاهلية فلم يعلم فيها شيئا.
وقال مصعب الزبيري: والله ما رأينا مثل الواقدي قط. وعن الدراوردي، قال: الواقدي أمير المؤمنين في الحديث.
وقال ابن سعد: قال الواقدي: ما من أحد إلا كتبه أكثر من حفظه، وحفظي أكثر من كتبي.
وقال يعقوب بن شيبة: لما تحول الواقدي من الجانب الغربي يقال: إنه حمل كتبه على عشرين ومائة وقر. وقيل: كان له ستمائة قمطر كتب.
وقد وثقه جماعة، فقال محمد بن إسحاق الصغاني: والله لولا أنه عندي ثقة ما حدثت عنه.
وقال مصعب: ثقة مأمون. وسئل معن القزاز عنه، فقال: أنا أسأل عن الواقدي والواقدي يسأل عنى.
وقال جابر بن كردي: سمعت يزيد بن هارون يقول: الواقدي ثقة، وكذا وثقة أبو عبيد.
وقال إبراهيم الحربي: من قال إن مسائل مالك وابن أبي ذئب تؤخذ عن أوثق من الواقدي فلا يصدق.
قال الخطيب (1) في تاريخه: قدم الواقدي بغداد، وولى قضاء الجانب الشرقي منها، قال: وهو ممن طبق شرق الأرض وغربها ذكره، ولم يخف على أحد عرف أخبار الناس أمره، وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير،