ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٦٠١
وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يقول: ما يضع الأنصاري عند أصحاب الحديث إلا النظر في الرأي، وأما السماع فقد سمع.
وذكر له أحمد حديث الحجامة، ثم قال: ذهب له كتب فكان بعد يحدث من كتب غلامه أبي حكيم، [وكان قد أدخل عليه حديث] (1). قال: فكأن هذا من ذاك.
قلت: ما ينبغي أن يتكلم في مثل الأنصاري لأجل حديث تفرد به، فإنه صاحب حديث.
وقد قال أبو حاتم: لم أر من الأئمة إلا ثلاثة: أحمد، والأنصاري، وسليمان ابن داود الهاشمي.
وقال زكريا الساجي /: والأنصاري رجل عالم، ولم يكن من فرسان الحديث مثل يحيى القطان ونظرائه.
قلت: وحديثه الحجامة صوابه رواية سفيان بن حبيب، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم، مع أن الأنصاري قد روى عن حبيب مثل هذا.
قال الخطيب: يقال إن غلاما للأنصاري أدخل عليه حديث ابن عباس. وقد قال ابن المديني فيه: ليس من ذا شئ، إنما أراد حديث ميمون عن يزيد بن الأصم في تزويج ميمونة.
قلت: مولده سنة ثماني عشرة ومائة. ومات في رجب سنة خمس عشرة ومائتين.
فأما:
7766 - محمد بن عبد الله [ق] بن حفص الأنصاري الأصغر - فروى عن الأنصاري الكبير، وسالم بن نوح، وأبي عاصم. وعنه ابن ماجة، وابن خزيمة، وأبو عروبة، وابن صاعد. وما أعلم به بأسا.
وثقه ابن حبان.

(1) ساقط في س.
(٦٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 596 597 598 599 600 601 602 603 604 605 606 ... » »»