وقال ابن عدي: كان ابن إسحاق يلعب بالديوك.
قلت: لم يذكر ابن إسحاق أبو عبد الله البخاري في كتاب الضعفاء له.
أبو قلابة الرقاشي، حدثني أبو داود سليمان بن داود، قال: قال يحيى القطان:
أشهد أن محمد بن إسحاق كذاب.
قلت: وما يدريك؟ قال: قال لي وهيب، فقلت لوهيب: وما يدريك؟ قال:
قال لي مالك بن أنس. فقلت لمالك: وما يدريك؟ قال: قال لي هشام بن عروة، قال: قلت لهشام بن عروة: وما يدريك؟ قال: حدث عن امرأتي فاطمة بنت المنذر، وأدخلت على وهي بنت تسع، وما رآها رجل حتى لقيت الله تعالى.
قلت: قد أجبنا عن هذا، والرجل فما قال إنه رآها، أفبمثل هذا يعتمد على تكذيب رجل من أهل العلم. هذا مردود.
ثم قد روى عنها محمد بن سوقة، ولها رواية عن أم سلمة وجدتها أسماء، ثم ما قيل من أنها أدخلت عليه وهي بنت تسع غلط بين، ما أدرى ممن وقع من رواة الحكاية، فإنها أكبر من هشام بثلاثة عشرة سنة، ولعلها ما زقت إليه إلا وقد قاربت بضعا وعشرين سنة، وأخذ عنها ابن إسحاق وهي بنت بضع وخمسين سنة أو أكثر.
والحكاية فقد رواها عن أبي قلابة أبو بشر الدولابي، ومحمد بن جعفر بن يزيد، وعنهما ابن عدي، وغيره.
أبو بكر بن أبي داود، حدثني ابن أبي عمرو الشيباني، سمعت أبي يقول: رأيت محمد بن إسحاق يعطى الشعراء الأحاديث يقولون عليها الشعر.
وقال أبو بكر الخطيب (1): روى أن ابن إسحاق كان يدفع إلى شعراء وقته أخبار المغازي ويسألهم أن يقولوا فيها الاشعار ليلحقها بها.
وقال أبو داود الطيالسي: حدثني بعض أصحابنا، قال: سمعت ابن إسحاق يقول: حدثني الثقة. فقيل له: من؟ قال: يعقوب اليهودي.