ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٦٩
وثقه غير واحد، ووهاه آخرون [كالدارقطني] (1). وهو صالح الحديث، ماله عندي ذنب إلا ما قد حشا في السيرة من الأشياء المنكرة المنقطعة والاشعار المكذوبة.
قال الفلاس: سمعت يحيى القطان يقول لعبيد الله القواريري: إلى أين تذهب؟
قال: إلى وهب بن جرير، أكتب السيرة. قال: تكتب كذبا كثيرا.
وقال أحمد بن حنبل: هو حسن الحديث. وقال ابن معين: ثقة، وليس بحجة.
وقال علي بن المديني: حديثه عندي صحيح. وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي.
وقال الدارقطني: لا يحتج به.
وقال يحيى بن كثير وغيره: سمعنا شعبة يقول: ابن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث. وقال شعبة أيضا: هو صدوق. وقال محمد بن عبد الله بن نمير: رمى بالقدر، وكان أبعد الناس منه. وقال ابن المديني: لم أجد له سوى حديثين منكرين.
وقال أبو داود: قدري معتزلي. وقال سليمان التيمي: كذاب.
وقال وهيب: سمعت هشام بن عروة يقول: كذاب. وقال وهيب: سألت مالكا عن ابن إسحاق فاتهمه.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: كان يحيى بن الأنصاري ومالك يجرحان ابن إسحاق. وقال يحيى بن آدم: حدثنا ابن إدريس، قال: كنت عند مالك فقيل له: إن ابن إسحاق يقول: اعرضوا على علم مالك فإني بيطاره. فقال مالك:
انظروا إلى دجال من الدجاجلة.
وقال ابن عيينة: رأيت ابن إسحاق في مسجد الخيف فاستحييت أن يراني معه أحد. اتهموه بالقدر.
وروى أبو داود، عن حماد بن سلمة، قال: ما رويت عن ابن إسحاق إلا باضطرار.
وقال الفلاس: سمعت يحيى يقول: قال رجل لابن إسحاق كيف حديث شرحبيل بن سعد؟ فقال: واحد يحدث عنه.

(1) ساقط في س.
(٤٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 ... » »»