العلاء بن حماد، حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله (1): وصالح المؤمنين - قال: أبو بكر وعمر.
وله: عن أبيه، عن ابن عمر، قال: دخول البيت دخول في الحسنات والخروج منه خروج من السيئات.
5325 - عبد الوهاب بن محمد الفارسي. مدرس النظامية. أملى عن أبي بكر ابن الليث الشيرازي وجماعة. روى عنه ابن ناصر وغيره، ثم رمى بالاعتزال وعزل فتسحب (2). روى أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ أنه سمع أحمد بن ثابت الطرقى يقول: سمعت غير واحد ممن أثق به أن عبد الوهاب الشيرازي أملى عليهم ببغداد حديث أبي أمامة: صلاة في أثر صلاة، كتاب في عليين، فصحف الكلمتين وقال: كنار في غلس، فقال الإمام محمد بن ثابت الخجندي: فما معناه؟ قال: النار في الغلس تكون أضوأ.
وسمعت الطرقى - وسأله بعض أصدقائي عن جامع الترمذي [: هل سمعته؟] (3) فقال:
ما الجامع؟ ومن أبو عيسى [الترمذي] (4)! ما سمعت بهذا الكتاب قط. ثم رأيته بعد يسميه في مسموعاته.
قال الطرقى: فلما أراد عبد الوهاب أن يملى في جامع القصر قلت له: لو استعنت بحافظ؟ فقال: إنما يفعل ذلك من قلت معرفته، إنما حفظي يغنيني فأملى، وامتحنت (5) بالاستملاء، فرأيته يسقط رجلا ويبدل رجلا برجل، ويجعل الرجل اثنين وفضائح، فجاء الحسن بن سفيان، حدثنا يزيد بن زريع، فأمسك أهل المجلس، وأشاروا إلى.
قلت: سقط محمد بن منهال، أو أمية بن بسطام، فقال: اكتبوا كما في أصلى.
وروى حدثنا سهل بن بحر أنا سألته، فصحفها أنا سالبه، وجاء سعيد بن عمرو الأشعثي فقال: والأشعثي بواو العطف وصيره ابن عمر. فقلت: إنما هو ابن عمرو وهو الأشعثي، فأبى ذلك.