ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٦٧
وقال الدارقطني: ضعيف يعتبر به. [وذكره ابن حبان في ثقاته] (1). وقال ابن عدي:
في عامة ما يرويه إنكار، وهو إلى الضعف أقرب.
3683 - شرحبيل بن الحكم. عن عامر بن نائل.
قال ابن خزيمة: أنا أبرأ من عهدتهما، روى لهما في التوحيد.
3684 - شرحبيل بن شريك [م، ت، س]. روى عنه الليث بن سعد وغيره.
قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال الأزدي: ضعيف. وقال النسائي: ليس به بأس.
يروى عن أبي عبد الرحمن الحبلى.
3685 - شرحبيل بن مسلم [د، ت، ق] الخولاني. تابعي مشهور. روى عن عتبة بن عبد، وأبى أمامة. وعنه حريز بن عثمان، وإسماعيل بن عياش.
وثقه أحمد وغيره. وروى الكوسج: قال يحيى بن معين: ضعيف.
جماعة، عن عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا شرحبيل ابن مسلم، أن الأسود تنبأ باليمن، فبعث إلى أبي مسلم الخولاني فأتاه، فقال له: أتشهد أنى رسول الله؟ قال: ما أسمع. قال: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم. فأمر بنار عظيمة ثم ألقى أبا مسلم فيها، فلم تضره، فقيل / للأسود: إن لم تنف هذا عنك [159] [وإلا] (1) أفسد عليك من اتبعك، فأمره بالرحيل.
فقدم المدينة وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم، فأناخ راحلته، ودخل المسجد يصلى، فبصر به عمر، فقام إليه فقال: ممن الرجل؟ قال: من اليمن. قال: ما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذاك عبد الله بن ثوب (3). قال: فنشدتك بالله أنت هو؟ قال: اللهم نعم. فاعتنقه عمر وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين أبى بكر. فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من صنع به كما صنع بإبراهيم الخليل.
قال إسماعيل: فأنا أدركت رجالا من الأبرار من العنس وخولان، فكان الخولانيون يقولون للعنسيين: صاحبكم الكذاب الذي أحرق صاحبنا بالنار فلم تضره.

(1) ليس في س، خ.
(2) الضبط في س، والمشتبه.
(3) هو أبو مسلم الخولاني.
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»