ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٥٩
وقال أبو حاتم: إذا قال: حدثنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه. (1 [وروى أبو غالب، عن أحمد قال: كان الحجاج حافظا. قيل له: ليس هو بذاك. قال: لان في حديثه زيادة على حديث الناس] 1).
وقال حماد بن زيد: قدم علينا حجاج بن أرطاة، وهو ابن إحدى وثلاثين سنة، فرأيت عليه من الزحام ما لم أره على حماد بن أبي سليمان، رأيت عنده مطرا الوراق، وداود بن أبي هند، ويونس جثاة على أرجلهم، يقولون، ما تقول في كذا؟ وما تقول في كذا؟
وقال هشيم: سمعته يقول: استفتيت وأنا ابن ست عشرة سنة.
وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال الدارقطني وغيره: لا يحتج به.
قلت: خرج له مسلم مقرونا بآخر. وقال معمر بن سليمان: تسألونا عن حديث حجاج وعبد الله بن بشر عندنا أفضل منه.
وقال عثمان الدارمي، عن يحيى: حجاج بن أرطاة في قتادة صالح. وقال ابن عبد الحكم:
سمعت الشافعي يقول: قال حجاج بن أرطاة: لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة في الجماعة.
قلت: قبح الله هذه المروءة.
وقال الأصمعي: أول من ارتشى بالبصرة من القضاة حجاج بن أرطاة. وقال يوسف بن واقد: رأيت الحجاج بن أرطاة عليه سواد مخضوب بسواد.
وقال عبد الله بن إدريس: كنت أرى الحجاج بن أرطاة يفلي ثيابه، ثم خرج إلى المهدى، ثم قدم معه أربعون راحلة عليها أحمالها /.
وقال حفص بن غياث: سمعت حجاج بن أرطاة يقول: ما خاصمت أحدا ولا جادلته.
وقال أحمد: كان حجاج يدلس، إذا قيل له: من حدثك؟ يقول: لا تقولوا هذا، قولوا من ذكرت.

(1) ليس في خ.
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»