ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٣٧
قال أبو بكر بن أبي داود: كان الحارث الأعور أفقه الناس، وأفرض الناس، وأحسب الناس، تعلم الفرائض من على.
وحديث الحارث في السنن الأربعة والنسائي مع تعنته في الرجال، فقد احتج به وقوى أمره، والجمهور على توهين أمره مع روايتهم لحديثه في الأبواب، فهذا الشعبي يكذبه، ثم يروى عنه. والظاهر أنه كان يكذب في لهجته وحكاياته. وأما في الحديث النبوي فلا (1 [وكان من أوعية العلم.
قال مرة بن خالد: أنبأنا محمد بن سيرين، قال: كان من أصحاب ابن مسعود خمسة يؤخذ عنهم، أدركت منهم أربعة، وفاتني الحارث، فلم أره. وكان يفضل عليهم، وكان أحسنهم، ويختلف في هؤلاء الثلاثة أيهم أفضل: علقمة، ومسروق، وعبيد] 1).
مات الحارث سنة خمس وستين.
1628 - الحارث بن عبد الله الهمداني الخازن. عن شريك ونحوه. صدوق إلا أن ابن عدي قال في ترجمة شريك: روى حديثا فقال: لعل البلاء فيه من الخازن هذا.
1629 - الحارث بن عبد الرحمن [م، ت، س، ق] ابن أبي ذباب. عن المقبري.
ثقة. وقال أبو حاتم: ليس بالقوى.
روى عنه الدراوردي مناكير. وقال ابن حزم: ضعيف. وقال أبو زرعة: ليس به بأس. وروى أيضا عن سعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار. وعنه أنس بن عياض، ومحمد بن فليح. ومن طبقته:
1630 - الحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري [عن]، خال ابن أبي ذئب. يروى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وجماعة. ما علمت روى عنه سوى ابن أبي ذئب، لكن حكى عنه أيضا الفضيل بن عياض. وقال: لا يخيل إلى أنى رأيت قرشيا أفضل منه.
وقال النسائي: ليس به بأس.

(1) ليس في خ.
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»