ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٠٩
وقال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، سمعت عمى عمر بن علي يقول: رأيت ابن المبارك يقول لجعفر بن سليمان: رأيت أيوب؟
قال: نعم. ورأيت ابن عون؟ قال: نعم. قال: فرأيت يونس؟ قال: نعم. قال:
فكيف لم تجالسهم وجالست عوفا؟ والله ما رضى عوف ببدعة حتى كانت فيه بدعتين، كان قدريا شيعيا.
وقال البخاري: في الضعفاء له: جعفر بن سليمان الحرشي، ويعرف بالضبعي، يخالف في بعض حديثه.
جعفر الطيالسي، حدثنا ابن معين، قال: سمعت من عبد الرزاق يوما كلاما استدللت به على ما قيل عنه من المذهب. فقلت: إن أستاذيك أصحاب سنة: معمر، وابن جريج، والأوزاعي، ومالك، وسفيان، فعمن أخذت هذا المذهب؟ فقال:
قدم علينا جعفر بن سليمان، فرأيته فاضلا حسن الهدى، فأخذت هذا عنه.
وقال محمد بن أبي بكر المقدمي: فقدت عبد الرزاق، ما أفسد جعفرا غيره! يعنى في التشيع.
وقال أحمد: حدث باليمن كثيرا، وكان عبد الصمد من معقل يجلس إليه.
وقال أبو طالب: سمعت أحمد يقول: لا بأس به، فقيل لأحمد: إن سليمان بن حرب يقول: لا يكتب حديثه. فقال حماد بن زيد: لم يكن ينهى عنه، وإنما كان يتشيع، يحدث بأحاديث في علي، وأهل البصرة يغلون في علي. فقلت لأحمد:
عامة حديثه رقاق! قال: نعم، كان قد جمعها وحدث عنه عبد الرحمن وغيره.
وقال ابن ناجية: سمعت وهب بن بقية يقول: قيل لجعفر بن سليمان: زعموا أنك تسب أبا بكر وعمر! فقال: أما السب فلا، ولكن بغضا ما شئت (1).
قال ابن عدي: فسمعت الساجي يقول في هذه الحكاية: إنما عنى جعفر جارين له (2)، كان قد تأذى بهما.

(1) خ: يا لك!
(2) في ه‍ إنها عن جعفر لجارين له يسميان أبا بكر وعمر كان قد تأذى بهما.
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»