ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢٠١
الفلاس: كان يضع الحديث صراحا. وذكره العقيلي فقال: ومن حديثه ما حدثناه أحمد بن محمد بن عاصم، حدثنا نصر بن عاصم، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، حدثنا إسحاق بن نجيح، عن عطاء، عن عائشة - مرفوعا: ردوا مذمة السائل، ولو بمثل رأس الذباب.
قلت: ما هذا بالملطي، ذا آخر. والآفة من عثمان الوقاصي.
وقال يزيد بن مروان الخلال: حدثنا إسحاق بن نجيح، عن عطاء، عن أبي هريرة - مرفوعا: إن لكل نبي خليلا من أمته، وإن خليلي عثمان.
وهذا باطل. ويدل على ذلك قوله عليه السلام: لو كنت متخذا خليلا من هذه الأمة لا تخذت أبا بكر خليلا.
قال أحمد بن حنبل - فيما روى عنه ابنه عبد الله: إسحاق بن نجيح من أكذب الناس، يحدث عن البتي (1)، وعن ابن سيرين برأي أبي حنيفة.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن المحرز: سمعت يحيى بن معين يقول: إسحاق بن نجيح الملطي كذاب، عدو الله، رجل سوء خبيث.
وقال عبد الله بن علي بن المديني: سألت أبى عن إسحاق الملطي، فقال بيده هكذا، أي ليس بشئ.
ومن أباطيل الملطي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس - مرفوعا:
ما زنى عبد فأدمن إلا ابتلى في أهله.
وبه - مرفوعا: نهى عن اللعب كله حتى الصبيان بالكعاب.
وبه: لا يحل لا مرأة تؤمن بالله أن تفرج على السرج، ومن منع الماعون لزمه طرف من البخل، ومن حفظ على أمتي أربعين حديثا. وعفوا تعف نساؤكم.
ومن بلاياه: عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عمران بن حصين - مرفوعا:

(1) ل: التيمي.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»