سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٧٣
أحصيه، ثم اقتصرت على الدواوين لأبي تمام والبحتري والمتنبي فحفظتها.
قال ابن خلكان: قصد السلطان صلاح الدين فقدمه ووصله القاضي الفاضل، فأقام عنده أشهرا، ثم بعث به إلى ولده الملك الأفضل فاستوزره، فلما توفي صلاح الدين تملك الأفضل دمشق وفوض الأمور إلى الضياء، فأساء العشرة، وهموا بقتله، فأخرج في صندوق، وسار مع الأفضل إلى مصر، فراح الملك من الأفضل، واختفى الضياء، ولما استقر الأفضل بسميساط ذهب إليه الضياء، ثم فارقه في سنة سبع وست مئة، فاتصل بصاحب حلب، فلم ينفق، فتألم، وذهب إلى الموصل فكتب لصاحبها. وله يد طولى في الترسل، كان يجاري القاضي الفاضل ويعارضه، وبينهما مكاتبات ومحاربات.
وقال ابن النجار: قدم بغداد رسولا غير مرة، وحدث بها بكتابه، ومرض فتوفي في ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين وست مئة، وقيل: كان بينه وبين أخيه عز الدين مقاطعة ومجانبة شديدة.
53 - ابن المعز * الشيخ المسند المعمر الصالح أبو علي أحمد ابن القاضي أبي الفتح محمد بن محمود بن المعز بن إسحاق الحراني ثم البغدادي الصوفي، من أهل رباط شهدة.

* التكملة لوفيات النقلة للحافظ المنذري ج 3 الترجمة 2961، وذكر أن له منه اجازة، والعبر للذهبي: 5 / 158، وتاريخ الاسلام (أيا صوفيا: 3012)، الورقة: 199، والنجوم الزاهرة: 6 / 340، وشذرات الذهب: 5 / 189.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»