سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٦٠
وست مئة، فنجا، ولم يكد. وذهب إلى شيراز، فعاش إلى سنة سبع وثلاثين وست مئة، كذا ذكره الحافظ المنذري (1).
روى عنه بالإجازة القاضي تقي الدين سليمان، وجماعة، وهذا آخر من روى عن أبي الوقت حضورا، ومع هذا فلا أستحضر أحدا سمع منه.
ولعل أهل شيراز إن كانوا اعتنوا برواياته تأخر بعضهم، فإن شيراز أم ذلك الإقليم، وهي عامرة لم يصل إليها كفرة المغول وأمنت إلى اليوم، وهي مدينة محدثة أنشأها الأمير محمد بن أبي القاسم الثقفي ابن عم الحجاج، وسميت بشيراز تشبيها بجوف الأسد، وذلك لان التجار تجلب وتحمل إليها ولا عوض بها، وفي البلد عيون في دورهم، ومنها إلى أصبهان سبعة أيام، وبها خلق لا يحصون، وملكها من تحت يد صاحب العراق أبي سعيد، عرضها تسع وعشرون درجة، وطولها تسع وسبعون درجة، هي شرقي مصر ووادي موسى وتبوك فهن على خط واحد.
42 - سالم * ابن الحافظ أبي المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصري، الشيخ العدل، الرئيس، أمين الدين، أبو الغنائم، التغلبي، الدمشقي، الشافعي.
رحل به أبوه وله خمس سنين فسمعه من أبي الفتح بن شاتيل، وأبي

(١) التكملة لوفيات النقلة ج ٣ الترجمة ٢٩٥٨.
* التكملة لوفيات النقلة للمنذري ج ٣ الترجمة ٢٩٣٣، والعبر: ٥ / ١٥٣، وتاريخ الاسلام (أيا صوفيا ٣٠١٢) الورقة: ١٨٩، الوافي بالوفيات: ١٥ / 79، الترجمة: 104، ونثر الجمان للفيومي: ج 2 الورقة 115 - 116، ونزهة الأنام لابن دقماق، الورقة 42، والنجوم الزاهرة: 6 / 316، وشذرات الذهب: 5 / 184.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»