سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٢٨
وولي حسبة دمشق، ومشيخة الخوانك، ونفق سوقه في دولة المعظم. وكان جدهم عمروك بن محمد من أهل المدينة النبوية، فتحول وسكن نيسابور.
مرض أبو علي بالفالج مدة، ثم تحول في أواخر عمره إلى مصر فلم يطل مقامه بها، وتوفي في حادي عشر ذي الحجة سنة ست وخمسين، وما هو بالبارع في الحفظ، ولا هو بالمتقن.
قال ابن الحاجب: كان إماما عالما، لسنا، فصيحا، مليح الشكل إلا أنه كثير البهت كثير الدعاوي، عنده مداعبة ومجون، داخل الامراء، وولي الحسبة، إلى أن قال: ولم يكن محمودا، جدد مظالم، وعنده بذاءة لسان. سألت الحافظ ابن عبد الواحد عنه فقال: بلغني أنه كان يقرأ على الشيوخ، فإذا أتي إلى كلمة مشكلة تركها ولم يبينها، وسألت أبا عبد الله البرزالي عنه فقال: كان كثير التخليط.
قلت: روى " صحيح مسلم " و " مسند أبي عوانة " وكتاب " الأنواع " لابن حبان، وأشياء، أكثر عنه ابن الزراد.
أنبأني أبو محمد الجزائري أنه قرأ على أبي علي البكري " أربعين البلدان " للبكري، يقول فيها: اجتمع لي في رحلتي وأسفاري ما يزيد على مئة وستين بلدا وقرية أفردت لها معجما فسألني بعض الطلبة أربعين حديثا للبلدان فجمعتها في أربعين من المدن الكبار عن أربعين صحابيا لأربعين تابعيا. نعم.
وأخرج أربعين حديثا من أربعين أربعين حديثا، واختصر كتاب " الكنى " للنسائي.
ومات أخوه:
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»