سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ١٥٨
توفي (1) في بكرة الجمعة عاشر جمادى الأولى سنة أربعين وست مئة.
وكانت دولته عشرة سنة، وعاش اثنتين وخمسين سنة.
وفي سنة أربع وعشرين: التقى خوارزم شاه التتار ببلاد أصبهان فهزمهم ومزقهم، ثم تناخوا وكروا عليه، فانفل جمعه، وبقي في أربعة عشر فارسا وأحيط به، فخرقهم على حمية، فكانت وقعة منكئة للفريقين، فتحصن بأصبهان (2).
وقتلت الإسماعيلية أمير كنجة، فتألم جلال الدين، وقصد بلاد الإسماعيلية، فقتل وسبى، ثم تحزبوا له، وسار جيش الأشرف مع الحاجب علي فافتتح مرند وخوي، وردوا إلى خلاط، وأخذوا زوجة خوارزم شاه، وهي بنت السلطان طغرل بن رسلان السلجوقي، وكان تزوج بها بعد أزبك ابن البهلوان صاحب تبريز، فأهملها فكاتبت الحاجب، وسلمت إليه البلاد.
ومرض المعظم فتصدق بألف غرارة وثمانين ألف درهم، وحلف الامراء لولده الناصر داود، ومات في ذي القعدة.
وفيها مات القان جنكزجان المغلي، طاغية التتار، في رمضان، وكانت أيامه المشؤومة خمسا وعشرين سنة. وقيل: كان أول أمره حدادا يدعى تمرجين وتسلطن بعده ابنه أوكتاي.
وعاش المعظم تسعا وأربعين سنة، وكان يعرف مذهب أبي حنيفة

(1) ذكر الحافظ المنذري أن وفاته كانت في العشرين من جمادى الأولى وورد في دول الاسلام انه مات في جمادى الآخرة وسينقل الحافظ الذهبي بعد قليل عن ابن البزوري انه توفي يوم الجمعة بكرة عاشر جمادى الآخرة فليلاحظ ذلك.
(2) انظر تفاصيل ذلك في تاريخ الاسلام، الورقة: 238 - 239 (أيا صوفيا 3012).
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»