سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٦٥
وكان أخوه تميم قد استجاز للامام الناصر جماعة، فأظهر الإجازة، فأنعم عليه، فتكلم في أخيه، وأنه ما شهد بزور محض، بل ركن إلى قول القاضي محمد بن جعفر العباسي (1)، وأن الأستاذ دار ابن يونس تعصب عليه، فأعاده الناصر إلى العدالة، وقبله القاضي أبو القاسم عبد الله ابن الدامغاني بلا تزكية (2) قال ابن النجار: قرأت عليه كثيرا، وكنت أراه كثير التحري لا يسامح في حرف. قال: ومع هذا فكانت أصوله مظلمة، وكذا خطه وطباقه، وكان ساقط المروءة، وسخ الهيئة، يدل حاله على تهاونه بالأمور الدينية، وتحكى عنه قبائح، فسألت شيخنا ابن الأخضر عنه وعن أخيه فصرح بكذبهما.
أخوه أبو القاسم تميم * ابن أبي بكر أحمد بن أحمد الازجي مفيد الجماعة، كان أصغرهما.
ولد سنة خمس وأربعين (3).

(١) توفي سنة ٥٩٥ وهو الذي كان قاضي القضاة آنذاك.
(٢) معتمدا تزكيته الأولى التي قبل بها سنة ٥٧٦، كما في تاريخ ابن الدبيثي.
* التقييد لابن نقطة، الورقة: ٦٧ - ٦٨، وإكمال الاكمال، الورقة: ٤٠ (ظاهرية)، وتاريخ ابن الدبيثي، الورقة: ٢٨٧ (باريس ٥٩٢١)، والتكملة للمنذري: ١ / الترجمة:
٥٩٢، والجامع المختصر لابن الساعي: ٩ / ٥٧ - ٥٨، وتاريخ الاسلام، الورقة: ٩٧ (باريس ١٥٨٢)، والعبر: ٤ / ٢٩٧، والمختصر المحتاج: ١ / ٢٦٧، والذيل لابن رجب: ١ / ٣٩٩، ولسان الميزان: ٢ / 71 - 72، والنجوم الزاهرة: 6 / 180، وشذرات الذهب: 4 / 329.
(3) ذكر المنذري أنه ولد سنة 544 أو 545 فروايته الأخيرة على التمريض، وذكر ابن رجب أنه ولد سنة 543 تقريبا ونقل ذلك عن أبي الحسن القطيعي صاحب تاريخ بغداد، وقال ابن النجار فيما نقل ابن رجب أيضا: قرأت بخطه: قال: ولدت في رجب سنة أربع وأربعين وخمس مئة.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»