سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٧
وبزيادة ياء: إسماعيل بن علي السيلقي من كبار مشيخة السلفي صاحب الترجمة.
ولد الحافظ أبو طاهر في سنة خمس وسبعين، أو قبلها بسنة، وهذا مطابق لما رواه أبو الحسن محمد بن أحمد القطيعي في (تاريخه)، قال:
سمعت الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بعد عوده من عند السلفي يقول:
سألته عن مولده، فقال: أنا أذكر قتل نظام الملك - يعني الوزير الذي وقف المدرسة النظامية ببغداد - وكان عمري نحو عشر سنين، قتل سنة خمس وثمانين وأربع مئة، وقد كتب عني بأصبهان أول سنة اثنتين وتسعين وأربع مئة، وأنا ابن سبع عشرة سنة أو أكثر، أو أقل بقليل، وما في وجهي شعرة، كالبخاري - رحمه الله - يعني لما كتبوا عنه.
وقال الإمام أبو شامة (1): سمعت شيخنا علم الدين السخاوي يقول:
سمعت يوما أبا طاهر السلفي ينشد لنفسه ما قاله قديما:
أنا من أهل الحديث * وهم خير فئة جزت تسعين وأرجو * أن أجوزن المئة قال: فقيل له: قد حقق الله رجاءك، فعلمت أنه قد جاز المئة، وذلك في سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة.
وقد ذكر غير واحد أن السلفي ممن نيف على المئة عام، حتى إن تلميذه الوجيه عبد العزيز بن عيسى (2) قال: مات وله مئة وست سنين.

(1) في (الروضتين):
(2) اللخمي المعروف بقارئ الحافظ السلفي.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»