سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٤٧٤
وعلم الدين القاسم بن أحمد اللورقي، والكمال العباسي الضرير، وأبو علي منصور بن عبد الله الضرير، والتقي عبد الرحمان بن مرهف الناشري، وأبو الفتح عبد الرحمان بن مرهف الناشري (1)، وأبو الطاهر إسماعيل بن هبة الله الملنجي، وآخرون.
ذكره الحافظ عبد العظيم في (الوفيات) فقال (2): أقرأ الناس دهرا (3)، ورحل إليه، وأكثر المتصدرين للاقراء بمصر أصحابه، وأصحاب أصحابه. سمعت منه، وقرأت القراءات في حياته على أصحابه (4)، ولم يتيسر لي القراءة عليه، وكان دينا فاضلا بارعا في الأدب، حسن الأداء، لفاظا، متواضعا، كثير المروءة، لا يطلب منه قصد أحد في حاجة إلا يجيب، وربما اعتذر إليه المشفوع إليه ولم يجبه، ثم يطلب منه العود إليه فيعود إليه، تصدر بالجامع العتيق بمصر وبمسجد الأمير موسك وبالفاضلية، إلى أن توفي في تاسع رمضان سنة خمس وست مئة (5). رحمه الله.
239 - ابن درباس * قاضي الديار المصرية الامام الأوحد صدر الدين أبو القاسم عبد الملك

(١) هكذا في الأصل، وما نظنه الا تكرارا، على أننا لا نعرف للتقي الناشري أنه كان يكنى بأبي الفتح، فالمشهور في كنيته أنه (أبو القاسم) فهو أبو القاسم عبد الرحمان بن مرهف بن عبد الله ابن يحيى بن ناشرة الناشري الشافعي المصري المقرئ الحاذق المتوفى سنة ٦٦١.
(٢) ٢ / الترجمة: ١٠٧٣.
(٣) في التكملة: (مدة طويلة)، وهذا من عادة الامام الذهبي في التصرف.
(٤) في التكملة: (على من قرأها عليه).
(٥) تصرف الذهبي في النص تصرفا كثيرا من حيث التقديم والتأخير وأخذ المعاني.
* التكملة لوفيات النقلة: ٢ / الترجمة: ١٠٦٢، وتاريخ الاسلام: ١٨ / ١ / ١٩٦ - ١٩٧، والعبر: ٥ / ١٣، والبداية والنهاية: ١٣ / 52، والعقد المذهب لابن الملقن، الورقة:
165، والسلوك للمقريزي: 1 / 1 / 170، ورفع الاصر لابن حجر، الورقة: 75 (باريس 21149)، وعقد الجمان للعيني: 17 / الورقة: 316 - 317، والنجوم الزاهرة: 6 / 196، وتاريخ ابن الفرات: 9 / الورقة: 33، وحسن المحاضرة: 1 / 190، وأصول التاريخ والأدب لمصطفى جواد: 14 / 296 - 297.
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»