سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٣٩١
المصري، الأديب الكاتب.
ولد سنة ست وخمس مئة.
وسمع مع السلفي من أبي صادق مرشد بن يحيى المديني، ومحمد ابن بركات السعيدي، وأبي الحسن علي ابن الفراء، والفقيه سلطان بن إبراهيم المقدسي، والخفرة بنت فاتك، وجماعة.
وأجاز له أبو عبد الله بن الحطاب الرازي، وأبو الحسن ابن الفراء.
وسمع من الرازي أيضا، ومن السلفي، وحدث واشتهر اسمه، ورحل إليه.
حدث عنه: الحفاظ: عبد الغني، وابن المفضل، والضياء، وابن خليل، وأبو الحسن السخاوي، وأبو سليمان ابن الحافظ، وخطيب مردا، وأبو بكر بن مكارم، وأبو عمرو ابن الحاجب، وإسماعيل بن عزون، وإسماعيل بن صارم، وعبد الله بن علاق، وعبد الغني بن بنين، وعدد كثير.
وأجاز لشيخنا أحمد بن أبي الخير، بل وأجاز لمن أدرك حياته، نقل ذلك المحدث حسن بن عبدا لباقي الصقلي فيما قرأه بخطه المحدث أحمد ابن الجوهري.
وقال الشيخ الضياء: كان قد ثقل سمعه، وكان يسمع بأذنه اليسرى أجود، وكان شرسا، شاهدته وشيخنا عبد الغني يقرأ عليه من البخاري حديث (لا إله إلا الله وحده لا شريك له) (1) فقال: ليس فيها (يحيي ويميت).

(١) قال شعيب: أخرجه البخاري ٢ / ٢٧٥ في صفة الصلاة: باب الذكر بعد الصلاة، وفي الدعوات: باب الدعاء بعد الصلاة، وفي الرقاق: باب ما يكره من قيل وقال، وفي القدر: باب لا مانع لما أعطى الله، وفي الاعتصام: باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه، ومسلم (593) في المساجد: باب استحباب الذكر بعد الصلاة، وأبو داود (1505)، والنسائي 3 / 70 من حديث معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)، وقد جاء لفظ (يحيى ويميت) في حديث أبي أيوب عند أحمد 5 / 420: لكن في القول إذا أصبح، وإذا أمسى، وإسناده صحيح.
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»