سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٢٣٣
119 - الجويني * الكاتب المجود الأوحد، أبو علي حسن بن علي الجويني، الأديب الشاعر، ويعرف بابن اللعيبة.
قال العماد (1): هو من أهل بغداد، له الخط الرائق، والفضل الفائق، واللفظ الشائق، والمعنى اللائق، له فصاحة ولسن، وخط كاسمه حسن، من ندماء الأتابك زنكي، ثم ابنه، ثم سافر إلى مصر، وليس بها من يكتب مثله.
قلت: مدح صلاح الدين والفاضل.

* ترجم له العماد الأصبهاني في القسم العراقي من الخريدة، ج: ٣ مجلد: ٢ ص ٥٨ - ٦٣، وياقوت في إرشاد الأريب: ٣ / ١٥٦ وذكر أن وفاته لعشر خلون من صفر سنة ٥٨٦، وابن خلكان في وفيات الأعيان: ٢ / ١٣١، وذكر أنه توفي سنة ٥٨٤ أو ٥٨٦ وجاء تعليق في هامش إحدى نسخ الوفيات: (الصحيح أنه توفي سنة ست وثمانين لاني رأيت جزءا بخطه ذكر أنه كتبه في سنة خمس وثمانين، وأن عمره حينئذ إحدى وثمانون سنة ونصف). قلنا: وكان المنذري، شيخ ابن خلكان، قد ترجم له في وفيات سنة 584 من (التكملة)، فقال: (وفي التاسع من صفر توفي الشيخ الفاضل أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الجويني الكاتب بالقاهرة) (الترجمة:
34). وترجمه أيضا ابن الفوطي في الملقبين بفخر الكاتب من (تلخيصه) نقلا من (بغية الطلب في تاريخ حلب) لكمال الدين ابن العديم، وسماه (الحسن بن إبراهيم بن علي) وذكر أنه توفي في صفر سنة 586. والطريف أن المؤلف الذهبي ترجم له مرتين في تاريخ الاسلام لم يذكر فيهما أنه توفي سنة 586، الأولى في وفيات سنة 582، وقال فيه (الحسن بن إبراهيم بن علي)، ونقل ترجمته ووفاته من الذيل على المنتظم لشيخه ابن البزوري المتوفى سنة 694 لقوله: (توفي في هذه السنة فيما أنبأني ابن البزوري) (الورقة: 100 - أحمد الثالث 2917 / 14)، ثم ترجم له ثانية في وفيات سنة 584 نقلا من (تكملة) المنذري (الورقة: 110 من النسخة السابقة)، وكان المنذري قد أورد رواية على التمريض تشير إلى وفاته سنة 586، إذ قال في آخر ترجمته من . (التكملة): (وقيل: إنه توفي سنة ست وثمانين)، فالراجح وفاته سنة 586 وكأن المؤلف رجح ذلك، فذكره هنا مؤكدا من غير ذكر رواية أخرى.
(1) (الخريدة) - قسم شعراء العراق ج 3 م 2 ص: 58.
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»