سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ١٠٠
والنفس من برح الهوى مقتولة * ولكم قتيل في الهوى لم ينعش جمعت علي من الغرام عجائب * خلفن قلبي في إسار موحش خل يصد وعاذل متنصح * ومنازع يغري ونمام يشي (1) قال ابن ماكولا (2): كان الوني متقدما في الفرائض، له فيه تصانيف جيدة (3)، وكانت له يد في علوم، كان حسن الذكاء، سمعت أبا بكر الخطيب يقول: حضرنا مجلس محدث ومعنا الوني، فأملى أحاديث، وقمنا وقد حفظ الوني منها بضعة عشر حديثا.
سمع منه أبو حكيم الخبري (4)، وغير.
وقال ابن خيرون: مات الوني في رابع ذي الحجة سنة خمسين (5) وأربع مئة، وكان عند الخليفة، فاتفق أن كسبت دار الخليفة، وخرج الخليفة، وقتل جماعة في الدار، وضرب الوني بدبوس في رأسه، وجرح في وجهه، ومات منها شهيدا، وكان أحد أئمة المسلمين، سمعت منه.
قلت: قتل في كائنة البساسيري (6).
47 - الذهلي * إمام جامع همذان، وركن السنة، أبو الحسن، علي بن حميد بن

(١) البيتان الأخيران في " فوات الوفيات " ٢ / ١٥٨، وقد وردت فيه الشطرة الثانية من البيت الأخير هكذا: ومعارض يؤذي ونمام يشي (٢) " الاكمال " ٧ / ٤٠١.
(٣) ذكر الأسنوي في " طبقاته ": أن له كتاب " الكافي " في الفرائض.
(4) سيأتي تعريف هذه النسبة في الترجمة رقم (287).
(5) في " وفيات الأعيان " و " البداية " وفاته سنة (451).
(6) سنرد ترجمته برقم (70) في هذا الجزء.
* العبر 3 / 227 - 228، شذرات الذهب 3 / 289.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»