حدث عنه: بنوه المفضل (1)، ومسعدة (2)، وسعد، والسري (3)، وأبو محمد الخلال، وحمزة بن يوسف السهمي، وأبو القاسم التنوخي، وخلق سواهم.
قال القاضي أبو الطيب: ورد أبو سعد الامام بغداد، فأقام بها سنة، ثم حج، عقد له الفقهاء مجلسين، تولى أحدهما الشيخ أبو حامد الأسفراييني، والآخر أبو محمد البافي (4).
وقال حمزة السهمي (5): كان أبو سعد إمام زمانه، مقدما في الفقه وأصوله والعربية والكتابة والشروط والكلام، صنف في أصول الفقه كتابا كبيرا، وتخرج به جماعة، مع الورع الثخين، والمجاهدة والنصح للاسلام، والسخاء وحسن الخلق. وبالغ السهمي في تعظيمه.
توفي في نصف ربيع الآخر ليلة جمعة، سنة ست وتسعين وثلاث مئة، فتوفي إكراما من الله له في صلاة المغرب وهو يقرأ: (إياك نعبد وإياك نستعين) ففاضت نفسه رحمه الله (6).