الحراني، حدثنا يحيى البابلتي، حدثنا الأوزاعي، حدثنا هارون بن رياب قال: من تبرأ من نسب لدقته أو ادعاه، فهو كفر (1).
قال الخطيب (2): وجميع ما عنده عن ابن مالك للبابلتي جزء ليس هذا فيه (3)، وكان كثيرا يعرض علي أحاديث، في أسانيدها أسماء قوم غير منسوبين، ويسألني عنهم، فأنسبهم له، فيلحق ذلك في تلك الأحاديث موصولة بالأسماء، فأنهاه، فلا ينتهي (4).
قال أبو بكر بن نقطة: ليت الخطيب نبه في أي مسند تلك الأجزاء التي استثنى، ولو فعل، لأتى بالفائدة، وقد ذكرنا أن " مسندي " فضالة بن عبيد، وعوف بن مالك، لم يكونا في نسخة ابن المذهب، وكذلك أحاديث من " مسند " جابر لم توجد في نسخته، رواها الحراني عن القطيعي، ولو كان ممن يلحق اسمه كما قيل، لألحق ما ذكرناه أيضا، والعجب من الخطيب يرد قوله بفعله، فقد روى عنه من " الزهد " لأحمد في مصنفاته (5).
أخبرنا الحسن بن علي: أخبرنا الهمداني، أخبرنا السلفي: سألت شجاعا الذهلي عن ابن المذهب، فقال: كان شيخا عسرا في الرواية،