دينارا على الإجازة. فتركته، وقلت لابن حيدر: أريد السماع من ابن غيلان. قال: إنه مبطون وهو ابن مئة سنة. قلت: فأعجل فأسمع منه.
قال: لا حتى تحج. فقلت: كيف يسمح قلبي بذا؟ قال: إن له ألف دينار يجاء بها، فتفرغ في حجره، فيقلبها، ويتقوى بذلك. فاستخرت الله، وحججت، ولحقته، قرأ لي عليه أبو بكر الخطيب (1).
قال الخطيب (2): مات ابن غيلان في سادس شوال سنة أربعين وأربع مئة.
قلت: عاش أربعا وتسعين سنة.
والرشيدي المذكور صدوق مات سنة 498 عن نيف وثمانين سنة.
ومات في سنة أربعين أبو بكر بن ريذة (3) صاحب الطبراني، وأبو ذر محمد بن إبراهيم الصالحاني، والحسن بن عيسى بن المقتدر، وعبيد الله ابن عمر بن شاهين، وأحمد بن محمد بن أحمد الحكيمي، وعلي بن ربيعة الربعي، وشيخ خراسان أبو سعيد فضل الله بن أبي الخير الميهني (4)، والحافظ الصوري (5)، وشيخ القراء الكارزيني، وأبو منصور محمد بن محمد بن السواق (6) ببغداد، وشيخ الشافعية أبو حاتم محمود بن الحسن القزويني بآمد.