سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٥٨٩
ولد سنة خمس وخمسين وثلاث مئة.
وحدث عن: سهل بن أحمد الديباجي، وأبي عبد الله المرزباني، وغيرهما.
قال الخطيب (1): كتبت عنه.
قلت: هو جامع كتاب " نهج البلاغة "، المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه، ولا أسانيد لذلك، وبعضها باطل، وفيه حق، ولكن فيه موضوعات حاشا الامام من النطق بها، ولكن أين المصنف؟! وقيل: بل جمع أخيه الشريف الرضي (2).
وديوان المرتضى كبير وتواليفه كثيرة، وكان صاحب فنون.
وله كتاب " الشافي في الإمامة "، و " الذخيرة في الأصول "، وكتاب " التنزيه "، وكتاب في إبطال القياس، وكتاب في الاختلاف في الفقه، وأشياء كثيرة (3). وديوانه في أربع مجلدات (4).
وكان من الأذكياء الأولياء، المتبحرين في الكلام والاعتزال، والأدب والشعر، لكنه إمامي جلد. نسأل الله العفو.

(١) في " تاريخ بغداد " ١١ / ٤٠٢.
(٢) وهذا هو المشهور، وقد تقدمت ترجمة الشريف برقم (١٧٤).
(٣) انظر " هدية العارفين " ١ / ٦٨٨. وقد طبع من تصانيفه كتاب " الشهاب في الشيب والشباب " ومعه " سلوة الحريف بمناظرة الربيع والخريف " للجاحظ بمطبعة الجوائب في الآستانة عام ١٣٠٢ ه‍، وكتاب " المسائل الناصرية " في الفقه طبع مع كتاب " الجوامع الفقهية " لمحمد باقر بن محمد رحيم طهران عام ١٢٧٦ ه‍، وكتاب " أمالي المرتضى " المسمى " غرر الفوائد ودرر القلائد " طبع عدة طبعات، منها بتحقيق الأستاذ محمد أبي الفضل إبراهيم في مصر سنة 1954 م وقد بدأه بمقدمة عن الشريف المرتضى، ثم أورد سردا بمؤلفاته.
(4) طبع " ديوانه " في القاهرة عام 1958 في ثلاث مجلدات.
(٥٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 584 585 586 587 588 589 590 591 592 593 594 ... » »»