سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٥٤٨
من السابقين، ثم سائر الصحابة، ثم علماء التابعين، إلى أن تنتهي المعرفة به والايمان به إلى أعرابي جاهل وامرأة من نساء القرى، ودون ذلك.
وكذلك القول في معرفة الناس لدين الاسلام.
365 - بشرى * ابن مسيس (1)، وهو ابن عبد الله، الشيخ المعمر، الصالح الصادق المسند، أبو الحسن، الرومي الفاتني (2)، مولى فاتن الأمير، مولى المطيع لله.
أسر من أرض الروم وهو أمرد، فحكى قال: أهداني بعض بني حمدان إلى فاتن، فأدبني، وأسمعني، ثم ورد أبي إلى بغداد سرا ليتلطف في أخذي، فلما رآني على تلك الصفة من الاسلام والاشتغال بالعلم، يئس مني، ورجع (3).
حدث عن: أبي بكر بن الهيثم الأنباري، ومحمد بن بدر الحمامي (4)، وعمر بن محمد بن حاتم الترمذي، وسعد بن محمد الصيرفي، ومحمد بن حميد المخرمي، وابن سلم الختلي، والحافظ أبي

* تاريخ بغداد ٧ / ١٣٥، ١٣٦، الاكمال ٧ / ٥١ و ٧٩ و ٢٥٥، الأنساب ٩ / ٢٠٨ (الفاتني)، المنتظم ٨ / ١٠٦، اللباب ٢ / ٤٠١، المشتبه ٢ / ٤٩١، العبر ٣ / ١٧٣، الوافي بالوفيات ١٠ / ١٥٩، ١٦٠، البداية والنهاية ١٢ / 47، تبصير المنتبه 3 / 1092 و 4 / 1289، شذرات الذهب 3 / 248.
(1) بوزن عظيم.
(2) تحرف في " شذرات الذهب " إلى " القاضي ".
(3) انظر " الوافي " 10 / 159، 160.
(4) نسبة إلى الحمام، وهي الطيور، يقال لمن يطيرها ويرسلها من البلاد: حمامي.
انظر " الأنساب " 4 / 208 وفيه ترجمة محمد بن بدر هذا.
(٥٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 553 ... » »»