وكان صادقا موثقا، بصيرا بالعربية، طويل الباع في الوعظ.
حدث عنه: أبو الحسن الواحدي وجماعة.
قال عبد الغافر بن إسماعيل: قال الأستاذ أبو القاسم القشيري: رأيت رب العزة في المنام وهو يخاطبني وأخاطبه، فكان في أثناء ذلك أن قال الرب جل اسمه: أقبل الرجل الصالح. فالتفت فإذا أحمد الثعلبي مقبل (1).
توفي الثعلبي في المحرم سنة سبع وعشرين وأربع مئة.
وفيها مات أبو النعمان تراب (2) بن عمر بن عبيد الكاتب، ومحمد بن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي (3) المحدث، وأبو عمرو محمد بن عبد الله بن أحمد الرزجاهي (4)، والظاهر علي (5) بن الحاكم صاحب مصر، والهيثم بن محمد بن عبد الله الخراط، وأبو نصر منصور بن رامش (6).
292 - [الثعالبي] * أما الثعالبي العلامة شيخ الأدب، فهو أبو منصور عبد الملك بن محمد