سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٤٣١
إذا تفقه أحيا (1) مالكا جدلا * وينشر الملك الضليل إن شعرا (2) وله أشعار رائقة، فمن ذلك:
ونائمة قبلتها فتنبهت * وقالت (3) تعالوا فاطلبوا اللص بالحد فقلت لها إني فديتك غاصب * وما حكموا في غاصب بسوى الرد خذيها وكفي (4) عن أثيم ظلامة * وإن أنت لم ترضي فألفا على العد فقالت قصاص يشهد العقل أنه * على كبد الجاني ألذ من الشهد وبانت يميني وهي (5) هميان خصرها * وبانت يساري وهي واسطة العقد فقالت ألم أخبر بأنك زاهد * فقلت بلى ما زلت أزهد في الزهد (6) قال أبو إسحاق في " الطبقات ": أدركت عبد الوهاب وسمعته يناظر، وكان قد رأى القاضي الأبهري ولم يسمع منه. وله كتب كثيرة في الفقه:
خرج إلى مصر، وحصل له هناك حال من الدنيا بالمغاربة (7).
وقيل: كان ذهابه إلى مصر لافلاس لحقه. فمات بها في شهر صفر

(١) في " شروح السقط ": أعيا.
(٢) البيتان في " شروح سقط الزند " ١٧٠٠، وأوردهما ابن خلكان في " الوفيات " ٣ / ٢٢٠، وابن بسام في " الذخيرة " ٤ / ٢ / ٥١٦، والكتبي في " الفوات " ٢ / ٤٢٠ والملك الضليل: هو امرؤ القيس بن حجر الكندي، سمي بذلك لأنه أضل ملك أبيه.
(٣) في الأصل: " وقالوا " والمثبت من مصادر التخريج.
(٤) في " الذخيرة ": " وحطي ".
(٥) في " الذخيرة ": " رهن " بدل " وهي " في الموضعين من البيت.
(٦) الأبيات في " الذخيرة " ٤ / ٢ / ٥١٨، و " وفيات الأعيان " ٣ / ٢٢٠، ٢٢١، و " فوات الوفيات " ٢ / ٤٢٠، ٤٢١، و " البداية والنهاية " 12 / 33، و " شذرات الذهب " 3 / 224.
(7) انظر " طبقات الفقهاء " 143، و " ترتيب المدارك " 4 / 692، و " تبيين كذب المفتري " 250.
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»