سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٣٢
وعلي بن القاسم بن إبراهيم بن شبويه الخياط، وعبد الواحد بن أحمد المعداني، وأبو عثمان محمد بن أحمد بن ورقاء، وشجاع المصقلي، وخلق، وأولاده أبو القاسم عبد الرحمن، وأبو عمرو عبد الوهاب، وعبيد الله، وإسحاق.
قال الباطرقاني (1): حدثنا أبو عبد الله بن مندة إمام الأئمة في الحديث لقاه الله رضوانه (2).
وقال الحاكم: التقينا ببخارى في سنة إحدى وستين وثلاث مئة، وقد زاد زيادة ظاهرة، ثم جاءنا إلى نيسابور سنة خمس وسبعين ذاهبا إلى وطنه، فقال شيخنا أبو علي الحافظ: بنو مندة أعلام الحفاظ في الدنيا قديما وحديثا، ألا ترون إلى قريحة أبي عبد الله (3).
وقيل: إن أبا نعيم الحافظ ذكر له ابن مندة، فقال: كان جبلا من الجبال (4). فهذا يقوله أبو نعيم مع الوحشة الشديدة التي بينه وبينه (5).

(١) هو أبو بكر أحمد بن الفضل الأصبهاني المقرئ الأستاذ، المتوفى سنة ٤٦٠، ستأتي ترجمته في الجزء الثامن عشر.
(٢) " تذكرة الحفاظ " ٣ / ١٠٣٣، و " تاريخ الاسلام " ٤ / ٩٩ / ٢.
(٣) " تذكرة الحفاظ " ٣ / ١٠٣٣.
(٤) " تاريخ الاسلام " ٤ / ٩٩ / ٢.
(٥) وهي بسبب الخلاف المتأجج بين العلماء وقتئذ حول قضية اللفظ بالقرآن، أهو مخلوق أو غير مخلوق؟ وقد صنف أبو نعيم في ذلك كتابه في الرد على اللفظية والحلولية، ومال فيه إلى جانب النفاة القائلين بأن التلاوة مخلوقة، ومال ابن مندة إلى جانب من يقول: إنها غير مخلوقة، وحكى كل منهما عن الأئمة ما يدل على كثير من مقصودة لا على جميعه، فما قصده كل منهما من الحق وجد فيه من المنقول الثابت عن الأئمة ما يوافقه، انظر " بيان موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول " بهامش " منهاج السنة " 1 / 160.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»