سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٢٤٣
إلى شيراز، وأخبرت أنه مات بها سنة إحدى عشرة وأربع مئة. كذا قال.
وأما أبو القاسم بن مندة، فقال: توفي في شوال سنة سبع وأربع مئة، فهذا أشبه.
قلت: كان من فرسان الحديث، واسع الرحلة، لقي بمرو عبد الله (1) بن عمر بن علك.
قال المستغفري: سمعته يقول: وقع بيني وبين الحافظ ابن البيع منازعة في عمرو بن زرارة، وعمر بن زرارة، فقال: هما واحد. فحاكمته إلى أبي أحمد الحاكم، فقلنا: ما يقول الشيخ فيمن قال: عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة واحد؟ فقال: من هذا الطبل (2) الذي لا يفصل بينهما (3)؟.
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد القرافي، أخبرنا أبو سهل عبد السلام بن فتحة سنة ثمان عشرة وست مئة حضورا، أخبرنا شهردار ابن شيرويه الديلمي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر البيع، أخبرنا أبو غانم حميد ابن مأمون سنة 444، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد، حدثنا شاذ ابن فياض، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة في تمام.

(1) هو الحافظ أبو عبد الرحمن عبد الله بن الحافظ عمر بن أحمد بن علي بن علك المروزي الجوهري، متوفى بعد الستين وثلاث مئة، مرت ترجمته في الجزء السادس عشر، ومرت ترجمة أبيه عمر في الجزء الخامس عشر.
(2) في " تذكرة الحفاظ " 3 / 1066 " الطفل ".
(3) وتمام الخبر عند السمعاني 4 / 81: هما اثنان: عمرو بن زرارة بن واقد نيسابوري كنيته أبو محمد، وعمر بن زرارة الحدثي من أهل الحديثة، حدث ببغداد، كنيته أبو حفص، فخجل أبو عبد الله من ذلك وتشور وانظر ترجمة عمر بن زرارة في " لسان الميزان " 4 / 306.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»