سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٢٠٤
هلك شهيدا في أخذ الوفد سنة ثلاث وأربع مئة (1).
117 - ابن وجه الجنة * الشيخ الثقة المعمر، أبو بكر، يحيى بن عبد الرحمن بن مسعود بن موسى، القرطبي، عرف بابن وجه الجنة.
سمع من: قاسم بن أصبغ، ومحمد بن أبي دليم، ومحمد بن معاوية، وابن حزم الصدفي، وأحمد بن مطرف.
وكان خيرا دينا، من عدول القاضي أبي بكر بن السليم، وكان يلتزم صنعة الخز.
حدث عنه: أبو عمر بن عبد البر، وأبو محمد بن حزم، وطائفة.
مولده في سنة أربع وثلاث مئة.
ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وأربع مئة.
وهو أكبر شيخ لقيه ابن حزم.

(1) قال المؤلف في " العبر " حوادث سنة 403: فيها أخذ الركب العراقي وتسمى نوبة واقصة، نزل فليتة الخفاجي قبحه الله في ست مئة بواقصة، فغور المياه، وطرح الحنظل في الآبار، فلما جاء الركب إلى العقبة، حبسهم ومنعهم العبور إلا بخمسين ألف دينار، فخافوا وضعفوا وعطشوا، فهجم الملعون عليهم، فلم يكن عندهم منعة، وسلموا أنفسهم، فاحتوى على الجمال بالاحمال، واستاقها، وهلك الركب إلا القليل، فقيل: إنه هلك خمسة عشر ألف إنسان، فأمر فخر الملك الوزير علي بن مزيد، فأدركهم بناحية البصرة، فظفر بهم، وقتل طائفة كبيرة، وأسر والد فليتة والأشتر وأربعة عشر رجلا، ووجدوا أموال الناس قد تمزقت، فانتزع ما أمكنه، فعطشوا الاسرى على جانب دجلة يرون الماء ولا يسقون حتى هلكوا. " العبر " 3 / 82، 83.
* الصلة 2 / 663، العبر 3 / 82، شذرات الذهب 3 / 165.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»