سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٢٠٢
ابن جعفر بن أبي كثير، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يفتح أحد على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر " (1).
أخبرنا الحسن بن علي بن يونس، أخبرنا عبد الله بن عمر، أخبرنا أبو الوقت عبد الأول، أخبرنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد بن إسماعيل، حدثنا أحمد بن علي الحافظ ببيكند، حدثنا محمد بن إبراهيم بن عيسى الخوارزمي الشافعي، حدثنا محمد بن إسحاق الدمشقي، حدثني محمد بن حمدان البلخي، حدثنا محمد بن نهشل المروزي، حدثنا موسى بن مسعود، عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير قال: ولد الزنى لا يكتب الحديث (2).
رأيت للسليماني كتابا فيه حط على كبار، فلا يسمع منه ما شذ فيه.

(1) عيسى بن مينا: وهو المدني المقرئ صاحب نافع الملقب بقالون، ثبت في القراءة، وفي الحديث يصلح للاعتبار، وباقي رجاله ثقات، وأورده السيوطي في " الجامع الكبير " 935، ونسبه للطبري في تهذيبه، وأخرجه مطولا الإمام أحمد 2 / 436 من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن ابن عجلان، حدثنا سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة أن رجلا شتم أبا بكر والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويتبسم، فلما أكثر رد عليه بعض قوله، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام، فلحقه أبو بكر، فقال: يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس، فلما رددت عليه بعض قوله: غضبت وقمت، قال: إنه كان معك ملك يرد عنك، فلما رددت عليه بعض قوله، وقع الشيطان، فلم أكن لأقعد مع الشيطان، ثم قال: يا أبا بكر ثلاث كلهن حق: ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله عز وجل بها قلة ". وهذا سند حسن، وفي الباب عن أبي كبشة عمر بن سعد الأنماري عند أحمد 4 / 231، والترمذي (2335) وابن ماجة (4228) وقال الترمذي: حسن صحيح وهو كما قال، وعن عبد الرحمن بن عوف عند أحمد 1 / 193 والبزار (929) وقال: وفيه رجل لم يسم.
(2) ألم يقل الله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى). فولد الزنى إذا كان حافظا صادقا ثقة ضابطا لما يروي، فهو كغيره من الثقات يكتب الحديث، ويروى عنه، وينتفع بعلمه.
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»