العالمين عن الصاحبة والولد (1)!
وقيل: إن الطاغية سأله: كيف جرى لزوجة نبيكم؟ - يقصد توبيخا - فقال: كما جرى لمريم بنت عمران، وبرأهما الله، لكن عائشة لم تأت بولد. فأفحمه (2).
قال الخطيب (3): سمعت أبا بكر الخوارزمي يقول: كل مصنف ببغداد إنما ينقل من كتب الناس سوى القاضي أبي بكر، فإنما صدره يحوي علمه وعلم الناس.
وقال أبو محمد البافي: لو أوصى رجل بثلث ماله لأفصح الناس، لوجب أن يدفع إلى أبي بكر الأشعري (4).
قال أبو حاتم محمود بن الحسين القزويني: كان ما يضمره القاضي أبو بكر الأشعري من الورع والدين أضعاف ما كان يظهره، فقيل له في ذلك، فقال: إنما أظهر ما أظهره غيظا لليهود والنصارى، والمعتزلة والرافضة، لئلا يستحقروا علماء الحق (5).
وعمل بعضهم في موت القاضي:
انظر إلى جبل تمشي الرجال به * وانظر إلى القبر ما يحوي من الصلف وانظر إلى صارم الاسلام منغمدا * وانظر إلى درة الاسلام في الصدف (6)