سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٧٨
الهيئة، متفننا، بارع الأدب، ثم عزل بعد موت الراضي بالله.
قال ابن حزم: تحول إلى مذهب داود، وصنف فيه، وكان من الفصحاء البلغاء، ولي القضاء وله عشرون سنة، وكتب بالقضاء إلى نوابه بمصر والشام، ودام أربع سنين، ثم صرف بأخيه الحسين، وهو القائل:
يا محنة الله كفي * إن لم تكفي فخفي ذهبت أطلب بختي * وجدته قد توفي (1) وهو القائل في رسالة: ولسنا نجعل من تصديره في كتبه، ومسائله: يقول ابن المسيب والزهري وربيعة، كمن تصديره في كتبه: يقول الله ورسوله، والاجماع.. هيهات!
توفي سنة ست وخمسين وثلاث مئة.
60 - ابن شعبان * العلامة، أبو إسحاق، شيخ المالكية، واسمه محمد بن القاسم بن شعبان بن محمد بن ربيعة العماري المصري، من ولد عمار بن ياسر، ويعرف بابن القرطي نسبة إلى بيع القرط.
له التصانيف البديعة: منها كتاب " الزاهي " في الفقه، وهو مشهور، وكتاب " أحكام القرآن " و " مناقب مالك " كبير، وكتاب " المنسك "، وأشياء.

(١) البيتان في " تاريخ بغداد " ١٤ / ٣٢٣ - ٣٢٤، و " نزهة الألباء " ص ٣٠٤.
* طبقات الشيرازي: ١٥٥، ترتيب المدارك: ٣ / ٢٩٣ - ٢٩٤، الأنساب: ١٠ / ١٠٠، اللباب: ٣ / ٢٦، ميزان الاعتدال: ٤ / ١٤، مشتبه النسبة: ٢ / ٥٢٥، الديباج المذهب:
٢ / ١٩٤ - ١٩٥، تبصير المنتبه: ٣ / ١١٦٦، لسان الميزان: ٥ / ٣٤٨ - ٣٤٩، حسن المحاضرة: ١ / ٣١٣ - ٣١٤، طبقات المفسرين للداوودي: 2 / 224 - 225، تاج العروس:
(قرط) 5 / 204، شجرة النور الزكية: 80.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»