سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٥٦٥
وانتشر حديثه.
مات في سلخ رجب سنة تسعين وثلاث مئة، وكان من أبناء التسعين.
وقع لنا بالإجازة أربعة أجزاء من حديثه.
أنبأنا المؤمل بن محمد وغيره: أن الخضر بن كامل السروجي أخبرهم، أخبرنا الحسين بن علي السبط، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا محمد بن عبد الله الدقاق، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو نصر التمار، حدثتنا أم نهار، عن عمتها أمينة أنها لقيت عائشة رضي الله عنها فسألتها عن الحناء، فقالت: لا بأس به، بقلة رطبة، ولا تقربنه وأنتن حيض، وقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن القاشرة والمقشورة، والواصلة والموصولة.
هذا حديث غريب فرد (1). والمقشورة: التي تقشر وجهها بالغمرة (2).

(١) أخرجه أحمد ٦ / ٢٥٠ من طريق عبد الصمد. حدثتنا أم نهار بهذا الاسناد وفيه " آمنة " بدل " أمينة " وسماها آمنة وأم نهار مجهولة، وكذا عمتها، فالسند ضعيف.
قال ابن الأثير في النهاية: القاشرة: التي تعالج وجهها أو وجه غيرها بالغمرة ليصفو لونها، والمقشورة: التي يفعل بها ذلك كأنها تقشر أعلى الجلد.
(2) الغمرة: قال أبو سعيد: الغمرة: تمر ولبن يطلى به وجه المرأة ويداها حتى ترق بشرتها. وقال ابن سيده: الغمرة: الزعفران. وقيل: الورس. " لسان العرب ".
(٥٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 556 557 558 559 560 561 562 563 564 565 566 » »»