علي محمد بن سعيد الحراني، وأبي علي الحضائري، وإبراهيم بن محمد ابن أحمد بن أبي ثابت، وأبي القاسم زياد بن يونس، لقيه بالقيروان في حدود الأربعين وثلاث مئة. وتفرد في الدنيا، وكان خاتمة من حدث عن البغوي، وابن أبي داود على لين فيه.
حدث عنه: الحافظ عبد الغني الأزدي، وأبو عمرو الداني، ورشأ بن نظيف، وأبو علي الأهوازي، وأحمد بن بابشاذ الجوهري وأبو الفضل بن بندار، وأبو الحسين محمد بن مكي الأزدي، ومحمد بن أبي عدي السمرقندي، وأبو إبراهيم أحمد بن القاسم بن ميمون الحسيني، وعلي بن بقاء الوراق، والقاضي محمد بن سلامة القضاعي، وعدد كثير.
قال الخطيب: قال لي الصوري: بعض أصول أبي مسلم عن البغوي وغيره جياد. قلت: فكيف حاله من حال ابن الجندي؟ فقال: قد اطلع منه على تخليط، وهو أمثل من ابن الجندي. حدثني وكيل أبي مسلم وكان محدثا حافظا، يقال له: أبو الحسين العطار، قال: ما رأيت في أصول أبي مسلم عن البغوي شيئا صحيحا غير جزء واحد، كان سماعه فيه صحيحا، وما عداه كان مفسودا (1).
قال أبو بكر الخطيب: كان كاتب الوزير أبي الفضل بن حنزابة (2).
قال أبو إسحاق الحبال: مات أبو مسلم في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وثلاث مئة.