سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٣٥
الفوارس، وغيرهم: مات لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلاث مئة. وغلط أبو عبد الله الحاكم فقال: توفي في عشر ذي الحجة من سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة.
قلت: الصحيح سنة إحدى.
وفيها كان موت أبي إسحاق الهجيمي، وقد نيف على المئة، وأبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد راوي السيرة بمصر، وشيخ القراء والمفرسين أبو بكر النقاش ببغداد، ومحدث الكوفة أبو جعفر بن دحيم، ومسند بغداد ميمون بن إسحاق صاحب العطاردي.
أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي، أخبرنا البهاء عبد الرحمن (ح) وأخبرنا أبو جعفر بن المقير وجماعة، قالوا: أخبرنا يحيى بن أبي السعود، قالا: أخبرتنا شهدة بنت أحمد، أخبرنا محمد بن الحسن، أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا دعلج، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا عمرو بن حكام، حدثنا شعبة، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد الأنصاري: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا استسقى قلب رداءه " (1).

(1) وأخرجه أحمد 4 / 41 من طريق ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد الأنصاري قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استسقى لنا، أطال الدعاء، وأكثر المسألة، قال: ثم تحول إلى القبلة، وحول رداءه، فقلبه ظهرا لبطن، وتحول الناس معه. وهذا سند قوي، وأخرجه أبو داود (1167) من طريق القعنبي، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر به، وأخرجه أحمد 4 / 41، وأبو داود (1166) من طريق عبد العزيز الدراوردي، عن عمارة بن غزية، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد.. وصححه الحاكم 1 / 327، ووافقه الذهبي.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»