الأربع مئة، قال: ثم إن الشاشي يتكرر ذكره في التفسير والحديث والأصول والكلام. وأما المروزي فيتكرر في الفقهيات (1).
قال أبو الحسن الصفار: سمعت أبا سهل الصعلوكي، وسئل عن تفسير أبي بكر القفال، فقال: قدسه من وجه، ودنسه من وجه، أي: دنسه من جهة نصره للاعتزال.
قلت: قد مر موته، والكمال عزيز، وإنما يمدح العالم بكثرة ماله من الفضائل، فلا تدفن المحاسن لورطة، ولعله رجع عنها. وقد يغفر له باستفراغه الوسع في طلب الحق ولا قوة إلا بالله.
قال أبو بكر البيهقي في " شعب الايمان ": أنشدنا أبو نصر بن قتادة، أنشدنا أبو بكر القفال:
أوسع رحلي على من نزل * وزادي مباح على من أكل نقدم حاضر ما عندنا * وإن لم يكن غير خبز وخل فأما الكريم فيرضى به * وأما اللئيم فمن لم أبل (2) 201 كشاجم * شاعر زمانه، يذكر مع المتنبي، وهو أبو نصر محمود بن حسين، له