حدث عنه: أبو علي الحافظ، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو الحسين الحجاجي، وابن مندة، وأبو سعيد الصيرفي، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني، وآخرون.
قال الحاكم: هو محدث عصره، كان مجاب الدعوة، لم يرفع رأسه (1) إلى السماء كما بلغنا نيفا وأربعين سنة (2).
وكان وراقه أبو العباس المصري خانه، واختزل عيون كتبه وأكثر من خمس مئة جزء من أصوله، فكان أبو عبد الله يجامله جاهدا في استرجاعها، فلم ينجع فيه، فذهب علمه بدعاء الشيخ عليه (3).
توفي الشيخ في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاث مئة. وله ثمان وتسعون سنة.
ومات معه مسند بغداد أبو جعفر بن البختري، ومسند الثغر علي بن أبي مطر الإسكندراني عن مئة عام، وأحمد بن محمد بن عاصم الكراني، وأحمد بن محمد بن فضالة الحمصي بمصر، والقاهر بالله، وأبو نصر محمد ابن محمد بن طرخان الفارابي المتفلسف، والقاضي عمر بن الحسن الأشناني.
249 - الصفار * الامام الحافظ المجود، أبو الحسن، أحمد بن عبيد بن إسماعيل،