سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٣٢٨
وعشرين وثلاث مئة. ووزر بعده للمتقي لله (1). ومضت سيرته على سداد، وكان بصيرا بكتابة الديوان، خبيرا بالتصرف والسياسة.
وقيل: حفظت عليه سقطات منها: أنه قال لعلي بن عيسى: يا سيدي لم سميت الديكبراك آله قال: لأنها تدكبرك في الخلق!
توفي سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مئة في رجب، وخلف عدة بنين وبنات. وعاش إحدى وستين سنة.
164 - النوبختي * العلامة أبو سهل، إسماعيل بن علي بن نوبخت، بغدادي من غلاة الشيعة، وكبار مصنفيهم وكان يقول في المنتظر: مات في الغيبة وقام بالامر في الغيبة ابنه ثم مات ابنه، وقام ابن الابن وهذه دعوى مجردة (2).
وكان الشلمغاني (3) الزنديق قد دعا النوبختي إلى نفسه، فقال: في مقدم رأسي صلع، فإن هو أنبت في رأسي الشعر، آمنت به، فأعرض عنه (4).
ولأبي سهل كتاب " الإمامة "، وكتاب " الرد على الغلاة " و " كتاب " نقض رسالة الشافعي " وكتاب " الرد على أصحاب الصفات " وكتاب " إبطال القياس " وكتاب " الحكاية والمحكي " وعدة تواليف.

(١) " الكامل ": ٨ / ٣٦٩.
* الفهرست: ٢٥١، لسان الميزان: ١ / ٤٢٤.
(٢) الفهرست: ٢٤١.
(٣) انظر ص / ٢٢٣ / تعليق / ١ / من هذا الجزء.
(٤) الفهرست: ٢٥١.
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»