وعشرين وثلاث مئة. ووزر بعده للمتقي لله (1). ومضت سيرته على سداد، وكان بصيرا بكتابة الديوان، خبيرا بالتصرف والسياسة.
وقيل: حفظت عليه سقطات منها: أنه قال لعلي بن عيسى: يا سيدي لم سميت الديكبراك آله قال: لأنها تدكبرك في الخلق!
توفي سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مئة في رجب، وخلف عدة بنين وبنات. وعاش إحدى وستين سنة.
164 - النوبختي * العلامة أبو سهل، إسماعيل بن علي بن نوبخت، بغدادي من غلاة الشيعة، وكبار مصنفيهم وكان يقول في المنتظر: مات في الغيبة وقام بالامر في الغيبة ابنه ثم مات ابنه، وقام ابن الابن وهذه دعوى مجردة (2).
وكان الشلمغاني (3) الزنديق قد دعا النوبختي إلى نفسه، فقال: في مقدم رأسي صلع، فإن هو أنبت في رأسي الشعر، آمنت به، فأعرض عنه (4).
ولأبي سهل كتاب " الإمامة "، وكتاب " الرد على الغلاة " و " كتاب " نقض رسالة الشافعي " وكتاب " الرد على أصحاب الصفات " وكتاب " إبطال القياس " وكتاب " الحكاية والمحكي " وعدة تواليف.